وقد تميز الحفل بحضور كبار المسؤولين، وفي مقدمتهم وزير الخارجية، ماريو بوكارو فلوريس ، ونائبه جيوفاني ريني كاستييو ، ورئيسة محكمة العدل العليا، سيلفيا باتريسيا فالديس ، والمدعية العامة، ماريا كونسويلو بوراس ، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، مانويل كوندي أوريينا، وعشرات البرلمانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلو الأوساط الأكاديمية ورجال الأعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى أعضاء الجالية المغربية المقيمة في غواتيمالا.
في كلمة بالمناسبة، سلط السفير الضوء على المنجزات العديدة التي حققها المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن المملكة قد انخرطت في مشروع واسع للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية التي مكنت من تحديث البلاد.
وأضاف أن المملكة تظل حازمة في دفاعها المستميت عن الركائز التي تقوم عليها سياستها الخارجية ، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية ، وعدم التدخل في السياسات الداخلية للدول، وتعزيز تعددية الأطراف وتشجيعها وكذلك التعاون جنوب جنوب الذي يوليه جلالة الملك أهمية بالغة، مع التركيز بشكل خاص على التعاون مع الدول الافريقية.
من جهة أخرى ، شدد سفير المملكة على الزخم الإيجابي الذي تعيشه القضية الوطنية ، مذكرا بالاعترافات من قبل العديد من الدول بمغربية الصحراء وبالدعم المتواصل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي إضافة إلى تزايد وتيرة افتتاح القنصليات العامة في مدينتي العيون والداخلة.
وأعرب في هذا الصدد عن تقدير وامتنان المغرب للدعم الثابت وغير المشروط من قبل غواتيمالا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة.
وفي معرض تطرقه للعلاقات بين المغرب وغواتيمالا أكد السفير أن البلدين قد وصلا في السنوات الأخيرة إلى مستويات ممتازة حيث فتحا صفحة جديدة للتعاون، من خلال إثراء الإطار القانوني ، وتبادل الزيارات ، ووضع خارطة طريق للتعاون واضحة وشفافة بأهداف دقيقة في قطاعات ذات أهمية حيوية لكلا الطرفين من قبيل الفلاحة والصيد البحري والطاقات المتجددة والتعليم والسياحة والصناعة التقليدية.
من جهته، أعرب رئيس الدبلوماسية الغواتيمالية عن سعادته لمشاركة الشعب المغربي الاحتفال بعيد العرش المجيد، معبرا باسمه وباسم رئيس الجمهورية، السيد أليخاندرو خياماتي والشعب الغواتيمالي عن أصدق التهاني لجلالة الملك محمد السادس.
وأكد الوزير ماريو بوكارو أن العلاقات المغربية الغواتيمالية ، التي أقيمت منذ 1971 ، تتسم بالاحترام والصداقة ، واصفا إياها بأنها "تاريخية وفريدة من نوعها".
وأشار إلى أن بلاده هي الوحيدة في أمريكا الوسطى التي افتتحت قنصلية في مدينة الداخلة والتي ستكون ، حسب قوله ، نقطة جذب هائلة لفرص الأعمال والشغل.
وبعد إبراز أهمية الموقع الجغرافي للمغرب كبوابة لإفريقيا، سلط الوزير بوكارو الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في "الوساطة و استثباب الأمن" بخصوص النزاعات الدولية ، لا سيما في القارة الافريقية.
وتميز هذا الحفل بعرض شريط فيديو يسلط الضوء على الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة، والتقدم المحرز في العديد من الميادين، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.