وتميز هذا الاستقبال بحضور وزير الفلاحة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، ممثلا للحكومة التركية، ووزير التجارة والسياحة الجيبوتي، محمد ورسمه ديريه، وعدد من كبار المسؤولين وبرلمانيين ورؤساء أحزاب سياسية وأكاديميين وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في أنقرة وأفراد الجالية المغربية المقيمة في تركيا.
وفي كلمة بهذه المناسبة، سلط السيد لزرق الضوء على الأهمية الكبيرة لهذا العيد الوطني الذي يرمز إلى الصلة الراسخة بين الشعب المغربي والعرش، الضامن لوحدة وسيادة الأمة المغربية والمدافع عن هويتها المتميزة بتنوع مكوناتها وروافدها.
كما شكل الاحتفال بهذا الحدث فرصة للتوقف بفخر عند المشاريع الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والإصلاحات الشجاعة والطموحة التي أطلقها تحت قيادته المستنيرة والإنجازات التي تحققت على درب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمؤسساتية للمغرب وبناء مجتمع مغربي ديمقراطي وحديث.
وشدد الدبلوماسي على أن هذه الإصلاحات مكنت المملكة من التمتع بالأمن والاستقرار وأن تصبح قطبا جاذبا للاستثمار الأجنبي، مشيرا أيضا إلى المنجزات التي تحققت في مجال البنيات التحتية، على غرار المركب اللوجستي والصناعي لميناء طنجة المتوسط والخط فائق السرعة "البراق" ومحطة "نور" للطاقة الشمسية.
كما سلط السيد لزرق الضوء على السياسة الخارجية للمملكة المغربية، القائمة على الحوار والتفاهم واحترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية وعدم التدخل والتسوية السلمية للنزاعات، فضلا عن الانخراط في شراكات متضامنة مع البلدان الافريقية الشقيقة.
وأشار إلى أن المغرب عزز بذلك مكانته كفاعل جاد وذي مصداقية في التعاون بين بلدان الجنوب، ولعب دورا رائدا في معالجة القضايا والانشغالات الدولية الرئيسية، لا سيما فيما يتعلق بالتنمية والهجرة وتغير المناخ.
كما انتهز السفير هذه المناسبة لتسليط الضوء على الروابط التاريخية القائمة بين المغرب وتركيا وجودة العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل وتقارب وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الدولية والإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات.
من جانبه، أعرب السيد يوماكلي عن إرادة الحكومة التركية الراسخة في "المضي قدما بالعلاقات في جميع المجالات مع المغرب الشقيق الذي نتقاسم معه روابط تاريخية وثقافية متجذرة".
وأشار إلى أن "تركيا والمغرب تشتركان في العديد من القواسم المشتركة في جغرافيا الحضارات المحيطة بالبحر المتوسط"، مسجلا أن البلدين لهما توجهات مماثلة وتأثير كبير في منطقتهما، ويبرزان من خلال ديناميكيتهما وجودة مواردهما البشرية .
وتابع قائلا "نهدف إلى تعزيز تعاوننا وتضامننا على أساس التفاهم والمنفعة المتبادلة مع المغرب، البلد المهم في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط"، مبرزا الإمكانات الهائلة لتطوير التعاون الثنائي في مجالات مثل الفن والثقافة والتعليم والتجارة والاستثمار.
كما سلط الوزير الضوء على الزيادة الملموسة في حجم المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة في عام 2004، معربا عن طموح الحكومة التركية في تطوير التبادلات التجارية بشكل أكبر.