في مقال رأي نشرته وكالة الأنباء الأرجنتينية "ألتيرنتيف بريس أجينسي" ، أشار الأستاذ السابق بكلية الدفاع في بوينوس آيريس إلى أن جلالة الملك "أعرب عن رؤية متفائلة وواثقة بأن شعبه ، بالجدية والمسؤولية التي تميزه، سيواصل توطيد التنمية الاقتصادية وتعزيز الوحدة الترابية".
وبالعودة إلى المحاور الرئيسية التي وردت في خطاب العرش ، أشار المحلل الأرجنتيني إلى أن "الملك محمدا السادس أبرز الجدية والمسؤولية التي يواجه بها الشعب المغربي كل المهام والتحديات المطروحة في سبيل تحقيق التنمية والمستقبل الواعد الذي يستحقه".
وهكذا ، كتب أغوزينو ، أن جلالة الملك سلط في البداية الضوء على الإنجازات الرياضية التي حققها المنتخب المغربي لكرة القدم في المونديال الأخير، والتي كانت "محط اعتزاز مبرر ليس فقط لدى المغاربة، ولكن أيضًا لدى جميع الشعوب الإفريقية" ، مجددًا هدف استضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا و البرتغال.
هذه الإنجازات الرياضية ، التي تنضاف إلى إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع وأول نموذج لسيارة هيدروجين طورها شاب مغربي ، هي "أمثلة على ما يمكن للمغاربة تحقيقه عندما يتعاطون بالجدية مع مهمة ما".
وفي ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة واعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء ، أكد جلالة الملك أن "التقدم المحرز في تحسين العلاقات مع إسرائيل لا يعني بأي حال من الأحوال تغيير موقف المغرب الثابت في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحق المشروع للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة".
وأشار الخبير الأرجنتيني إلى أنه "منذ توليه العرش، جعل جلالة الملك محمد السادس من حماية البيئة والالتزام بالطاقات النظيفة والمتجددة سياسة دولة" مما مكّن المملكة من أن تصبح " رائدا عالميا في إنتاج الطاقة الشمسية والريحية".
وشدد على أن الخطاب الملكي لم يغفل التطرق إلى المشاكل الاجتماعية الناتجة عن سنوات الجفاف والحرب في أوكرانيا وتأثير ارتفاع الأسعار على الفئات الأكثر حرمانا في المجتمع المغربي".
وفي هذا الصدد ، سجل أغوزينو ، أن جلالة الملك أشار إلى أنه "وجه الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من تأثيرها السلبي على فئات السكان والقطاعات الأكثر تضررًا ، ولضمان تزويد الأسواق بالمنتجات الأساسية".
وأخيرا ، في ما يتعلق بالعلاقات مع الجزائر ، أطلق جلالة الملك دعوة عقلانية لحكام الجزائر الذين دخلوا في السنوات الأخيرة في مواجهة عقيمة مع المغرب.