وقال السيد الحليمي في حديث خص به وكالة الأنباء الإسبانية (إفي) "إن الدولة نجحت في التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي، من خلال تعبئة الموارد الداخلية وإطلاق المبادرات الاجتماعية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبدعم من الحكومة".
وأضاف أن "المغرب تمكن من الاستجابة لهذه الأزمة عبر العديد من المبادرات، بشجاعة وبروح الاستباقية، وإحداث صندوق خاص للدعم الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تعبئة الموارد الداخلية، والذي شكل أمرا بالغ الأهمية"، مشيدا بانخراط جميع أطياف المجتمع المغربي في هذه الدينامية.
وأكد المندوب السامي للتخطيط، أن هذه الجائحة ستكون لها تداعيات أكيدة على مختلف القطاعات، مع معدل نمو سلبي لعام 2020، مشيرا إلى أن على المغرب بدء التفكير من الآن في مرحلة ما بعد الأزمة، والتخطيط للمشاريع الإستراتيجية المستقبلية التي، يجب برأيه، أن تضع البيئة والإنسان في صلب كل الاهتمامات.
وأوضح أن المغرب لا يمكنه أن يفلت من هذا الوضع الصعب الذي تواجهه العديد من بلدان المنطقة، لاسيما دول الاتحاد الأوروبي التي يرتبط معها بنسبة 70 في المائة من مبادلاته التجارية.
وأشار إلى أن "على الدولة أن تكون خلال مرحلة ما بعد الأزمة، هي محرك التنمية، وليس دولة تدبير فقط، وإنما دولة ذات رؤية استراتيجية ومعبئة للموارد. فأنا من مؤيدي التخطيط الاقتصادي مع مخططات وبرامج منفتحة على المستقبل، وليس تخطيطا إداريا مثل الذي عرفناه في الستينيات".
وقال السيد الحليمي إنه، أيضا، مع اللجوء إلى الدين، سواء الداخلي أو الخارجي، عندما تقتضي الضرورة، من أجل تمويل الاستثمارات وليس نفقات التسيير، حتى لو كان من شأن ذلك زيادة العجز العمومي.