وأضحى اسم "الداخلة"، جوهرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، متداولا بقوة لدى منظمي أهم التظاهرات الرياضية التي تهتم برياضة "الكايت سورف"، وذلك لما تزخر به من مؤهلات طبيعية ملائمة لهذا النوع من الرياضات، من حيث اعتدال المناخ وقوة الرياح وحرارة الاستقبال.

وبفضل موقعها القريب من أوروبا ومؤهلاتها الطبيعية الرائعة (من أماكن مستوية وأمواج مواتية ورياح قوية)، فإن الداخلة تتيح لممارسي رياضة "الكايت سورف" الأوروبيين والأجانب عموما أحسن الظروف للاستمتاع برياضتهم المفضلة.

وهكذا، احتضنت مدينة الداخلة، خلال الفترة ما بين 24 و29 أبريل الماضي، بطولة العالم لرياضة الألواح الشراعية الطائرة لـ "الكايت سورف" الأمير مولاي الحسن 2018، ثاني محطات بطولة العالم للجمعية العالمية لمهنيي "الكايت سورف".

وشكلت بطولة العالم لـ "للكايت سورف" الأمير مولاي الحسن 2018 في دورتها التاسعة، فرصة لاستعراض المؤهلات الطبيعية والسياحية لمدينة الداخلة، التي أصبحت في السنوات الأخيرة وجهة رائدة يتقاطر عليها عاشقو الرياضات البحرية من كل بلدان العالم.

كما احتضنت المدينة، في غشت الماضي، منافسات الدورة الرابعة لتظاهرة "الداخلة داونوايند تشالنج" للألواح الشراعية الطائرة، المنظمة بالنقطة الكيلومترية 25 "الداخلة سبرايت" (شمال المدينة)، من طرف "الجمعية المغربية للكايت سورف"، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع.

وشكل هذا الحدث الرياضي فرصة سانحة للمشاركين، الذين خاضوا غمار هذه المغامرة بواسطة الألواح الشراعية الطائرة على مساحة 500 كيلومتر من السواحل الممتدة بين الداخلة والكويرة، من أجل اكتشاف المناظر الطبيعية والكثبان الرملية والشواطئ الخلابة التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

كما استضافت لؤلؤة الجنوب المغربي، في شتنبر الماضي، أعمال النسخة الأولى من قمة "بي 2 بي كايت" لأنشطة الأعمال ورياضة التزحلق على الألواح الشراعية الطائرة (الكايت سورف)، بمشاركة 200 من رجال الأعمال وممثلي الصناديق الاستثمارية من سائر أنحاء أوروبا.

وتهدف هذه القمة إلى تمكين رجال الأعمال الممارسين لرياضة "الكايت سورف" والمقاولات الناشئة من فرص مهمة للتواصل وإرساء عدد من الشراكات واكتشاف أسواق جديدة ومستثمرين محتملين في هذا الصنف الرياضي، فضلا عن الحضور المتميز لفاعلين في مجالات الإعلام والفن والثقافة.

وأبرز منظم التظاهرة، لوران هويت، وهو مؤسس نادي (كايت إند كونيكت) لرجال الأعمال الممارسين للكايت سورف، أن "الداخلة تعد بالنسبة لنا مثل 'هاواي جديدة'.. فهي مكان جديد وملائم لممارسة رياضتنا المفضلة، بالنظر إلى الظروف المناخية الاستثنائية التي تتوفر عليها، من رياح مواتية ومناظر طبيعية خلابة ونظام إيكولوجي متطور باستمرار واستقبال وخدمات تجعل من المدينة الفضاء الأمثل الذي لم نجد مثله في فرنسا أو أوروبا".

وأضاف أن روعة المكان جعلت أصحاب المشاريع من ممارسي هذه الرياضة متحمسين للحضور والمساهمة في إنجاح النسخة الأولى من هذه القمة الأوروبية حول أنشطة الأعمال والكايت سورف، معتبرا في الوقت ذاته أن "وجهة الداخلة أوفت بوعدها ومنحتنا ظروف عمل مثالية خلال هذه التظاهرة الرياضية ذات البعد الاقتصادي".

على صعيد آخر، احتضنت الداخلة منافسات النسخة الثانية من بطولة العالم للتزحلق على الألواح الشراعية الطائرة "الكايت سورف" 2018، التي توجت البرازيلي كارلوس ماريو ومواطنته ميكايلي صول باللقب في فئة النخبة، والإيطالي جيانماريا كوكولوتو ومواطنته فرانشيسكا بانيولي باللقب في فئة بطولة التصفيات.

وقال منسق البطولة ورئيس الجمعية المغربية للكايت سورف، سفيان حمايني، إن هذه التظاهرة الدولية، التي عرفت مشاركة متسابقين من 36 بلدا، تشكل دعما قويا للجهود الرامية إلى التعريف بمدينة الداخلة كوجهة سياحية صاعدة.

وأضاف حمايني أن هذه التظاهرة، التي احتضنها موقع "الداخلة سبيريت" (شمال المدينة)، عرفت نجاحا كبيرا بفضل الظروف المناخية المواتية التي ساعدت الرياضيين على تحقيق نتائج جيدة وتقديم عروض فنية رائعة.

ويشكل تعدد هذه التظاهرات الرياضية الدولية دعما قويا للدينامية التي تعرفها مدينة الداخلة، ذات المقومات السياحية والمؤهلات الطبيعية التي تسمح لها بأن ترتقي إلى مصاف الوجهات الدولية الكبرى لممارسة رياضة الألواح الشراعية الطائرة "الكايت سورف".

وتواصل جهة الداخلة - وادي الذهب، التي تشكل فضاء طبيعيا فريدا يجمع بين رمال الصحراء وزرقة المياه وقوة الرياح، استضافتها لأهم الأحداث الرياضية البحرية التي تحظى بتغطية إعلامية دولية واسعة تساهم في الدعم السياحي بالمنطقة.